يتشابه العلاج النفسي الديناميكي مع العلاج التحليلي النفسي، لأنه يتعمق في مبادئ ونظريات التحليل النفسي. ومع ذلك، فإنه يركز أيضًا على اتصال المريض بالعالم الخارجي، وليس فقط العلاقة بين المريض والمعالج. في حين أن العلاج النفسي الديناميكي غالبًا ما يتضمن جلسات أقل مقارنة بالعلاج التحليلي النفسي، فقد لا يكون هذا هو الحال دائمًا

يهدف هذا النوع من العلاج في المقام الأول إلى معالجة الاكتئاب وغيره من الاضطرابات النفسية المهمة، خاصة لدى الأفراد الذين يشعرون بفقدان المعنى في الحياة ويكافحون من أجل إقامة علاقات شخصية أو الحفاظ عليها. تشير الأبحاث إلى أن العلاج النفسي الديناميكي أثبت فعاليته في علاج الإدمان واضطراب القلق الاجتماعي واضطرابات الأكل أيضًا.

أثناء العلاج النفسي الديناميكي، يتم تشجيع المرضى على مناقشة مجموعة من المواضيع علناً، بما في ذلك المخاوف الحالية والرغبات والأحلام والتخيلات. الهدف النهائي هو تقليل الأعراض مع التمتع أيضًا بفوائد إضافية مثل زيادة احترام الذات، وتحسين استخدام المواهب والقدرات الشخصية، وتطوير وصيانة علاقات أكثر إرضاءًا. قد يستمر المرضى في تجربة التقدم حتى بعد انتهاء العلاج. في حين أن العلاج قصير الأمد الذي يستمر لمدة تصل إلى عام واحد قد يكون كافيًا بالنسبة للبعض، فقد يحتاج البعض الآخر إلى علاج طويل الأمد لتحقيق نتائج دائمة.

تدور النظريات والتقنيات الفريدة للعلاج الديناميكي النفسي حول التعرف على المشاعر السلبية والمشاعر المتناقضة والتجارب العاطفية المكبوتة والاعتراف بها وفهمها والتعبير عنها والتغلب عليها. تهدف هذه العملية إلى تعزيز الروابط والعلاقات الشخصية للمرضى. بالإضافة إلى ذلك، يساعد العلاج النفسي الديناميكي المرضى على فهم تأثير المشاعر الماضية المكبوتة على عملية صنع القرار والسلوك والعلاقات الحالية. من خلال الاستكشاف العميق والتحليل العميق للتجارب والعواطف السابقة، يطور المرضى المهارات اللازمة لتحليل المشكلات الحالية وحلها وتعديل سلوكهم في العلاقات القائمة. أثبت العلاج النفسي الديناميكي أنه مفيد بشكل خاص للأفراد الذين لديهم وعي بأصول الصعوبات الاجتماعية التي يواجهونها ولكنهم يحتاجون إلى التوجيه للتغلب عليها.