العلاج التخطيطي(العلاج بالمخطط)

يقدم العلاج التخطيطي نهجًا علاجيًا شاملاً يجمع بين العلاجات السلوكية المعرفية والتجريبية والشخصية والتحليل النفسي في نموذج موحد. لقد أثبتت فعاليتها العالية في تحويل الأنماط السلبية طويلة الأمد ، والمعروفة باسم “ المخططات التكييفية ، ” التي عانى منها الأفراد ، حتى عندما حققت المحاولات السابقة باستخدام طرق أخرى نجاحًا محدودًا.

المخططات الدائمة هي أنماط تهزم نفسها عادة والتي يتم تأسيسها في وقت مبكر من الحياة. وهي تتكون من أفكار ومشاعر سلبية ومختلة، مما يعيق الأفراد عن تحقيق أهدافهم وتلبية احتياجاتهم. تتضمن أمثلة معتقدات المخطط الشعور بعدم الحب، والشعور بالفشل، والاعتقاد بأن الآخرين لا يهتمون، وانعدام الأهمية، وتوقع النتائج السلبية، والخوف من الهجر، وعدم القدرة على تلبية الاحتياجات الشخصية، والشعور الدائم بالنقص>

في حين أن المخططات تتطور في المقام الأول خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة، فإنها يمكن أن تظهر أيضًا في مرحلة البلوغ. آليات التكيف السلوكية، مثل صيانة المخطط، وتجنب المخطط، وتعويض المخطط، تعمل على إدامة هذه المخططات بمرور الوقت. يهدف العلاج بالمخطط إلى كسر هذه الأنماط العنيدة من التفكير والمشاعر والسلوك السلبي، وتوجيه الأفراد نحو تطوير بدائل أكثر صحة.

 

تشمل عملية العلاج ثلاث مراحل

مرحلة التقييم: يتم تحديد المخططات خلال الجلسات الأولية ، وغالبًا ما يتم استكمالها باستبيانات للحصول على فهم شامل للأنماط المختلفة المعنية.

الوعي العاطفي والمرحلة التجريبية: يتعلم المرضى التعرف على مخططات التشغيل في حياتهم اليومية ويصبحون أكثر وعياً بها. يساعدهم الاستكشاف العاطفي على تطوير القدرة على اكتشاف هذه المخططات عند ظهورها.

مرحلة التغيير السلوكي: تركز هذه المرحلة على استبدال الأفكار والسلوكيات المعتادة السلبية ببدائل معرفية وسلوكية جديدة وإيجابية. يلعب العملاء دورًا نشطًا في هذه العملية التحويلية.

يعالج علاج المخطط أنماطًا متأصلة بعمق ، مما يوفر للأفراد فرصة لتبني التغيير الإيجابي وتجربة حياة أكثر إرضاءاً.

 

Arabic